الاثنين، 18 مايو 2009

البلدان والأعلام

أسماء البلدان والأعلام مطردة في لغة الإعلام، وكثيرا ما تتفاوت صورتها في الكتابة بشكل مربك، مما يضع القارئ في حيرة من أمره أمام النطق الصحيح للاسم محل الاختلاف، وأحيانا نجد هذا الاختلاف في الموقع الواحد، بل في الموضوع الواحد، ولنأخذ مثلا: كوندوليزا رايس أم كونداليزا أم كوندليزا، ولا شك أن لكل صورة نطقا مختلفا عن الآخر.


وعلى هذا كان لابد من منهج موحد للكتابة في الموقع الواحد على الأقل، ناهيك عن الموضوع الواحد أصلا، وهذا المنهج هو ما تحاول وحدة اللغة العربية تجميعه وإبرازه، آملين أن يلقى القبول لدى الإعلاميين، حتى تتوحد لغة خطابهم.


ولقد استقينا هذا المنهج من القواعد المنصوص عليها في مجامع اللغة العربية (في البحوث والدوريات والقرارات المنشورة)، خاصة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، مع الاستفادة مما ينتجه المغاربة والشاميون في هذا الشأن إذا تيسر ذلك.


أما منهجنا في كتابة الأعلام والبلدان فهو كالآتي:


* المقصود بالعلم هنا: الشخصيات الحقيقية والاعتبارية كأسماء البلاد والجماعات والمؤسسات والهيئات.. والبلدان نظرا لكثرتها استحقت أن نفصلها في باب خاص بها حتى يسهل الرجوع إليها عند الحاجة.


* أما الأعلام الأعجمية فيتبع فيها ما يلي:


1- يكتب العلم الأجنبي بحسب نطقه في لغته الأصلية، ويرجع في هذا لأهل التخصص من دارسي اللغات الأجنبية أو المقيمين ببلادهم، مثل: barak obama يكتب باراك أوباما.


2- الأعلام الأجنبية المبدوءة بحرف ساكن يتبع فيها قاعدة عدم النطق بالساكن، وهي:


- وضع ألف الوصل قبله.


- تشكيل هذه الألف بحسب الحرف الثالث، فإن كان ثالثها مفتوحا أو مكسورا شكلت الهمزة بالكسرة، وإن كان ثالثها مضموما شكلت الألف بالضمة.


- تحول ألف الوصل هذه إلى ألف قطع، لأن الأعلام في العربية مقطوعة الهمزة قولا واحدا.


- مثال: Stockholm:


سْتُوكهولم===> اسْتُوكهولم===> أُسْتُوكهولم


3- الأعلام المعربة قديما تكتب كما كتبها ونطقها الأسلاف، مثل: africa فقد عربها القدامي بـ إفريقيا أو إفريقية، ونحن نكتب إفريقيا للعلم وإفريقية للمنسوب إليها حتى لا يحدث لبس.


4- إذا تعددت صور التعريب رجح ما اشتهر في الاستخدام وكثر، مثل: إنكلترا وإنجلترا، فالمشهور هو الثاني.


5- قد يرجح الأقل نظرا لاعتبار آخر أهم، مثل: كوسوفو وكوسوفا، فالثاني أقل استخداما لكننا نرجحه لأن المسلمين هناك ينطقونها بالألف أما الصرب فهم من ينطقها بالواو، وهي أصلا تحريف لكلمة القصوى التي أطلقتها الخلافة العثمانية على تلك البلاد.


* وإلى اللقاء مع الجدول الجامع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق